عالم التداول المالي يشهد تطورًا مستمرًا، حيث يتم تطوير أساليب جديدة لتحقيق الربح وتقليل المخاطر، تعتبر عمليات التداول جزءاً أساسياً في الأسواق المالية، حيث يسعى المستثمرون إلى تحقيق الأرباح من خلال شراء وبيع الأصول المالية.
تشمل أساليب التداول اثنين من النماذج الرئيسية: التداول الآلي والتداول التقليدي.
التداول التقليدي:
يعتمد التداول التقليدي على قرارات المتداولين البشريين، حيث يقوم المتداول باتخاذ القرارات بناءً على تحليل البيانات والمعلومات المتاحة لديه، واتخاذ القرارات بناءً على التقديرات الشخصية والمعرفة والتحليل الفني والأساسي وعوامل نفسية مثل التوقعات والتجارب السابقة، حيث تتضمن هذه العملية التفاعل المباشر مع البيانات المالية والأخبار الاقتصادية، وغالباً ما تتطلب استراتيجيات التداول التقليدية الكثير من الوقت والجهد للبحث واتخاذ القرارات الصائبة.
التداول الآلي:
يعتمد التداول الآلي على الحواسيب والبرمجيات لاتخاذ القرارات وتنفيذ الصفقات بشكل تلقائي، عن طريق برمجة الأنظمة الآلية لتحليل البيانات المالية والتوجيهات السوقية وتنفيذ الصفقات وفقًا لمجموعة محددة من القواعد والاستراتيجيات، ويستفيد التداول الآلي من التطورات في التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي والتحليل الكمي، مما يمكنه من التفاعل بسرعة وفعالية مع التغيرات في السوق.
ما الذي يميز التداول الالي عن التقليدي؟
- السرعة والفعالية: يعمل التداول الآلي على تنفيذ الصفقات بسرعة فائقة بناءً على معايير محددة مسبقًا، مما يقلل من فرص التأخير.
- دقة القرارات: بفضل الخوارزميات والبرمجيات المستخدمة في التداول الآلي، يمكن تنفيذ القرارات بدقة عالية وتحليل البيانات بطريقة شاملة لاتخاذ القرارات الأمثل.
- تجاوز العوامل النفسية: يقلل التداول الآلي من تأثير العوامل النفسية مثل الخوف والطمع التي قد تؤثر علىقرارات التداول التقليدي، مما يزيد من استقرار الاستراتيجية التجارية.
- التنوع والتعددية: يتيح التداول الآلي القدرة على تنفيذ الصفقات عبر مجموعة متنوعة من الأسواق والأصول، ممايزيد من فرص التنويع في المحافظ الاستثمارية.
- تقليل التكاليف: يمكن تقليل التكاليف الناتجة عن التداول الآلي نتيجة للتنفيذ الفوري والتحليل الآلي للسوق، مما يساهم في تحقيق مزيد من الربحية.